مائدة مستديرة حول موضوع ” التطوع رافعة للإدماج الإجتماعي و المهني للشباب ” بـ خريبكة

عامل صاحب الجلالة على إقليم خريبكة يشرف على مائدة مستديرة                                         حول موضوع ” التطوع رافعة للإدماج الإجتماعي و المهني للشباب “

 

خريبكة: تحرير أشرف لكنيزي / عدسة هشام سكومة

أشرف عامل صاحب الجلالة على إقليم خريبكة السيد عبد اللطيف الشدالي، زوال أمس الأربعاء 16 ماي، على مائدة مستديرة حول موضوع ” التطوع رافعة للإدماج الإجتماعي و المهني للشباب ” من تنظيم اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وبشراكة مع مركز خريبكة سكيلز، وحضر هذا اللقاء رؤساء المجالس المنتخبة، و كذا رؤساء المصالح و فعاليات المجتمع المدني.

و تطرق السيد عبد اللطيف الشدالي في خضم كلمته الإفتتاحية، و التي رحب من خلالها بالحضور الكريم، إلى أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها منذ إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005، من طرف قائد الآمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث تم إنجاز مجموعة من المشاريع لفائدة الشباب على جميع الأصعدة، الشغل، الصحة، التعليم، الرياضة، الثقافة…، مطالبا بضرورة توفير آليات الترعرع السليم للشباب، من خلال خلق مجموعة من دور الشباب، و مساعدة الشباب على تفريغ طاقتهم الإيجابية في مواهب متعددة، ملحا على ضرورة الإهتمام بجانب التكوين و التواصل، حتى يتسنى للشباب أخذ المبادرة، و تعزيز الثقة في أنفسهم من أجل ولوج سوق الشغل، وكذا خلق مقاولات إنطلاقا من أفكار هادفة.

كما تحدث السيد عامل الإقليم عن ثقافة التطوع، معتبرا إياها قيمة متأصلة في ثقافة و تقاليد التضامن و التآزر في المجتمع المغربي، مستدلا بانخراط الشباب في الحياة الجمعوية عبر التطوع، و الذي يساهم في بزوغ مواهب جديدة ومؤطرة تنجز أعمالا تخدم المصلحة العامة فضلا عن كونه يكسب الشباب مهارات تيسر اندماجهم المهني وتساهم في التماسك الاجتماعي، و هو ما يقره دستور 2011 و الذي أتاح للشباب مزيد من الفرص من أجل الإنخراط في العمل الجمعوي و تطوير التطوع.

و تحدث السيد إبراهيم الرمضاني مدير موقع خريبكة للمجمع الشريف للفوسفاط، عن ثقافة التطوع داخل المجمع و التي ساهمت في إخراج العديد من المشاريع التنموية حيز الوجود، معتبرا أن التطوع قيمة مضافة لأي شخص مهما كان موقعه داخل منظومة المجتمع، فكل متطوع يساهم في خلق دينامية تساهم لا محال بالدفع بعجلة التنمية، وتحصيل نتائج إيجابية على جميع المستويات الإقتصادية، والإجتماعية …

و في عرض غني بالأرقام و الإحصائيات،  قدم السيد عبد الصمد الدامي عن اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم خريبكة، منذ انطلاقها سنة 2005 إلى غاية نهاية سنة 2017، حيث ناهز عدد المشاريع المنجزة 918 مشروعا في جميع القطاعات الرياضية، الصحية، الثقافية…، حيث بلغت نسبة الشباب المستفيدين من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم 48%.

و قد تم تأطير المائدة المستديرة من طرف كل من السيد عبد المومن التيبياوي مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، و الذي تحدث عن دور الشباب المنضوي تحت لواء الأندية التابعة للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، و التي تساهم في تشجيع الشباب على العمل التطوعي، و الإبتكار، مما خول للمدرسة إحتلال رتب جد متقدمة في كبريات المحافل العلمية الدولية، التي تهتم بالإبتكار و بزوغ طلاب مقاولين، يؤسسون شركات ناجحة إنطلاقا من أفكار هادفة.

من جانبها تطرقت زينب غراس المديرة العامة لستار تاب المغرب، و التي تضم أكبر تجمع للشركات الناشئة بالمغرب، أن نجاح الشباب ينطلق من فكرة مهما كان مستواه الدراسي، و كذا التكويني، وبفضل التطوع و الإرادة تولد المقاولة التي تساعد في خلق فرص شغل و مناصب للعديد من المواطنين، مستدلة بقافلة ستار تاب التي تجوب العديد من المدن المغربية، و تبحث أن شباب حامل لأفكار من أجل مساعدته على تحقيق مبتغاه المهني.

فيما أشار السيد محمد زين الدين مدير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات بخريبكة، الشباب لضرورة الإنخراط في العمل التطوعي، باعتبار أن الشركات تبحث في السيرة الذاتية للشباب الراغب في ولوج سوق الشغل، عن ملفهم الشخصي ومدى إنخراطهم في العمل التطوعي، و الذي يوازي تحصيلهم الأكاديمي بل يتفوق عليه أحيانا على حد تعبير مدير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات بخريبكة، مستدلا بالدكتور الذي يتطوع من أجل العمل في المراكز الصحية، و المستوصفات في إنتظار إدماجه في سوق الشغل، فالممارسة التطوعية تضاعف حظوظ المترشح في الحصول على منصب شغل.