محمد بودلال بوهدود، الرجل الذي أعطى و يعطي الكثير للوطن

أش واقع..شخصيات

لكل وطن رجاله ، هذا أمر بديهي للغاية لأن أي وطن مرتبط أساسا برموز تركوا بصماتهم من خلال التضحية والمقاومة في سبيل الوطن والإيمان به والإخلاص له في كل شيء، ولد محمد بودلال بوهدود بدوار الدلالات جماعة الكفيفات التابعة لإقليم تارودانت، حيث ترعرع هناك بعد أن توفي والده ليعيش في كنف عمه الحاج عياد بوهدود ليستقر معه و يتابع دراسته و كان يمارس التجارة وسط أفراد عائلته، قيدوم حزب التجمع الوطني للأحرار ذو 74 سنة ذاع صيته بالإقليم وارتبط اسمه بالإنتخابات وحزب الحمامة والمنتوجات الفلاحية، انتخب برلمانيا منذ سنة 1977، وقت قليل بعد تأسيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وظل على الكرسي بمجموع 7 ولايات تشريعية، حيث شغل هذا المنصب لعقود من الزمن وولايات عديدة مستغلا بذلك غياب منافس حقيقي على الواجهة السياسية بالمنطقة حيث بسط نفوذه على كل تراب الإقليم وأصبح يتحكم في كل صغيرة وكبيرة مستغلا سلطته وانتمائه السياسي حيث كان آنذاك حزب الحمامة له منافسيين اقوياء، وعلى رأسهم أحمد عصمان احد المقربين من القصر الملكي أنذاك. الى أن حلت استحقاقات 1997، انتخب فيها كأول رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة مابين 1997و 2003، و رئيس جماعة سبت الكفيفات القروية و رئيس المجلس البلدي لأولاد تايمة سابقا سنة 2012.

و يعتبر محمد بودلال بوهدود من الخدام الأوفياء للعرش العلوي، و من قيدومي البرلمانيين السوسيين و أيضا من مؤسسي حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى إنتخاب عزيز أخنوش أمينا عاما للحزب، و هو من أعيان منطقة هوارة، دخل إلى عالم الفلاحة ،بعد أن فتحت له كل الأبواب في وجهه، حيث تم انتخابه رئيسا للغرفة الفلاحية لإقليم تارودانت، قضى فيها 10 سنوات، و ترأس عدة جمعيات مهنية منها، جمعية منتجي الحوامض”لاسبام” و تعاونية الحبوب بالجنوب.
يصفه كل من عرفه بأنه رجل خدماتي من الطراز الأول في سبيل تقديم الخدمة للآخرين و المساهمة في العمل الإنساني، و هو أحد الرجال القلائل الذين شعروا بمسؤولية الهم الاجتماعي للساكنة بالجهة ،و كما أنه دائم التواصل مع الساكنة و المواطنين على حساب وقته وجهده لرسم كل معاني التضحية والعطاء. 
و هكذا يبقى ”محمد بودلال بوهدود ” نموذج إنساني بتسامحه وتواضعه وخلقه المتميز وخدماته لساكنة الجهة فكل من يعمل معه يعرف حقيقية الرجل، و كيف يسخر وقته وجهده لخدمة المواطنين إيمانه منه أن أبناء المنطقة بحاجة إلى من يفهمهم و يلبي حاجاتهم ورغباتهم ويحقق طموحاتهم و يوصل صوتهم إلى أصحاب القرار.

التعليقات مغلقة.