متى ستنفض مصالح مديرية التعليم ببوجدور الغبار عن مكاتبها وتحمي جيوب البوجدوريين !؟

ٱش واقع – محمد ونتيف

تعد الدروس الخصوصية شبحا يؤرق كاهل الأسر البوجدورية ويزيد من معاناتها حيث أصبحت هذه الدروس حقيقة مرة وواقعا مكروها مفروضا على الأسر ومصدر قلق سواء للأولياء أو التلاميذ بينما تشكل سوقا رائجة ومربحة واستثمار بالنسبة للكثير من الأساتذة وهذا هو حال مدينة بوجدور التي أصبحت تعج بالعشرات من دكاكين الدروس الخصوصية والتي يعتبرها المواطن المقهور أوكارا لحلب جيوبه يقودها عدد من رجال التعليم.

لهذا أصدرت وزارة التربية الوطنية مذكرة شديدة اللهجة يتوفر الموقع على نسخة منها، اعتبرت من خلالها أن هذه الدروس الخصوصية ممنوعة قانونيا ومنبوذة تربويا وأخلاقيا حيت تلقى تنديدا واستنكارا واسعين من لدن مختلف الشرائح، سواء الأسر أو الجمعيات أو المهتمين بالشأن التربوي.

نفس المذكرة الوزارية اعتبرت الدروس الخصوصية إرهاقا للمتعلمين الذين تفرض عليهم ساعات إضافية تنضاف إلى الزمن المدرسي المقرر لهم كما أنها تسيئ إلى العلاقة بين المتعلم والمدرس.

وللأسف فإن مثل هذه الممارسات اللاتربوية غدت سرطان ينخر مدينة بوجدور، حيث أصبح الكثير من المدرسين يستغلون رسالتهم التربوية لتحقيق أرباح مادية على حساب التلميذات والتلاميذ وأسرهم المقهورة، فضلا عما تفرزه هذه الممارسات من شبهات تمس بمصداقية مختلف المحطات التقويمية ( الإمتحانات الجهوية والمحلية والوطنية ).

وفي هذا الصدد وللحد من هذه الظواهر المشينة والسلبية التي تخدش سمعة المدرسة المغربية، فقد أكدت وزارة أمزازي أنه يمنع منعا باتا وبأي شكل من الأشكال تنظيم المدرسين والمدرسات لدروس خصوصية مؤدى عنها بل يجب عليهم تكريس جهودهم من أجل الرفع من مستوى التلاميذ في إطار الحصص الرسمية بالإضافة إلى كون المذكرة الوزارية السالفة أكدت على ضرورة المتابعة التأديبية بالنسبة لكل من ثبت في حقه التعاطي لمثل هذه الدروس الخصوصية وذلك من خلال تفعيل المقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل.

وقد استغرب المواطن البوجدوري عدم تحرك وتجاوب المديرية الإقليمية للتعليم ببوجدور وكذا السلطات المحلية مع مضامين وفحوى المذكرة الوزارية والقيام بحملات على هذه الدكاكين المنتشرة في مختلف أحياء المدينة ومعاقبة الأساتذة المخالفين والمخلين بمثاق العمل الشريف.

فمتى ستنفظ مصالح مديرية التعليم ببوجدور الغبار عن مكاتبها وتتحرك خدمة للمواطن البوجدوري.

التعليقات مغلقة.