آسفي.. “قصر البحر” مهدد بالزوال في ظل غياب المعنيين بالأمر

آش واقع/ عبد الرزاق الزرهوني
تتجه المعلمة العمرانية والتاريخية ببرج “قصر البحر” بآسفي نحو الاندثار بسبب تسرب مياه البحر إلى الهضبة التي يوجد فوقها القصر، التي أدت إلى انهيار جزء آخر منها، على الرغم من تحذير العديد من الدراسات من الأخطار المحدقة بهذا البرج.
ويعود سبب تسرب مياه البحر إلى الهضبة، إلى غياب ترميم هذه المعلمة البرتغالية التي كان لزاما على المسؤولين إعارتها الأهمية للحفاظ عليها من الاندثار خاصة في ظل تطاير الماء عليها تقريبا بشكل يومي حين يكون محيط البحر في حالة هيجان.
هذا، وأضحت مياه المحيط الأطلسي تدخل تحت القصر حيث وصلت إلى شوارع مدينة آسفي، التي أصبحت هي الأخرى مهددة بالانهيار.
وترتبط التهديدات المحدقة بـقصر البحر بالوضعية الجيولوجية الهشة للجرف البحري، الذي يتعرض لتعرية حادة تتسبب في تآكله بفعل تفاعلات ميكانيكية وكيميائية،؛ وهو ما أدى إلى ظهور تشققات عمودية بالصخرة، شكلت تجاويف ومغارات تهدد “قصر البحر” وباقي البنيات التحتية المقامة على صخرة الجرف: كما باتت تهدد سلامة المواطنين، بالرغم من الترقيعات التي خضع لها البرج.
يذكر، أنه تمّ إغلاق هذه التحفة الفنية المعمارية البرتغالية بتأثيرات مغربية، سنة 2010 في وجه الزوار من طرف وزارة الثقافة خوفا على سلامة المواطنين بسبب الخطورة التي أصبحت تمثلها بعد تآكل جزء كبير من الجرف الذي تنتصب عليه خاصة الصخرة التي بني عليها الحصن البرتغالي.

التعليقات مغلقة.