النقابات تستنكر تعريض الأطر الصحية بسوس للخطر وتتهم المدير الجهوي بالإرتجالية

أش واقع / عبدالغني ايت احمد / أكادير

سجل التنسيق النقابي المكون من المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة سوس ماسة و المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة و المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بقلق شديد العشوائية و الإرتجالية التي يعتمدها المدير الجهوي للصحة بسوس ماسة لحماية الأطر الصحية ، معبرا عن استنكاره لأسلوب الاستهتار الذي يعتمده في حماية الأطقم الطبية و التمريضية من فيروس كورونا كوفيد 19 بالجهة.

وعبرت النقابات في مراسلة لها لوزير الصحة خالد ايت الطالب، عن امتعاضها من القرارات المرتجلة و الغير مبررة من طرف المدير الجهوي للصحة وتهاونه في تفعيل و تتبع المدكرات الوزارية خصوصا تلك المتعلقة بحماية مهني الصحة بالجهة.

ويعتبر قرار تحويل مجموعة من الأنشطة الطبية و الجراحية من المستشفى الجهوي الحسن الثاني أكادير الى مستشفى إنزكان ، وما رافق ذلك من جدل حول غياب الشروط القبلية التي حددتها المدكرة الوزارية عدد 19DHSA/2020، بتنقل 50 طبيب أخصائي، بالرغم من ان الطاقة الاستيعابية للمستشفى الجهوي بأكادير الى حدود الساعة تسمح بالتكفل بجميع المرضى عكس مستشفى إنزكان، خصوصا في ظل غياب اللوجيستيك الضروري و الموارد البشرية الكافية، ساهم بشكل كبير في زيادة الضغط على مصالح و أقسام المركز الإستشفائي لإنزكان و تكديس المرضى في غياب شروط السلامة الصحية و الظروف السليمة للإستشفاء.

هذا و حمل التنسيق النقابي في مراسلته للوزير “ايت الطالب” مسؤولية إصابة الأطر الصحية بفيروس كورونا للمدير الجهوي، بسبب تجاهله للمدكرة عدد 32DELM/2020 و المتعلقة بالتتبع اليومي للحالة الصحية للأطر الطبية والتمريضية العاملة في الصفوف الأمامية بمستشفيات سوس ماسة ، خصوصا بعد توالي ظهور الإصابات .

وأكد التنسيق النقابي ان القرارات الأحادية و الإجراءات الإرتجالية المتخدة من طرف المدير الجهوي للصحة بجهة سوس ماسة، تضرب في العمق جميع مجهودات الوزارة الوصية و كافة المتدخلين من سلطات محلية و امنية ، وكذلك التضحيات الكبيرة للأطر الصحية للحد من إنتشار وباء كوفيد 19 بجهة سوس ماسة.

التعليقات مغلقة.