المنتزه الايكولوجي لوجدة بين الأمس واليوم

آش واقع تيفي / حجي

فصل الصيف حل بحرارة مفرطة بجهة الشرق، هذه الجهة التي تتمتع بمساحة شاسعة وتنوع طبيعي يجمع بين الشواطئ والغابات والجبال والواحات، لكن رغم ذلك، تفتقر عاصمة جهة الشرق، مدينة الألفية إلى مساحات خضراء تستجيب لتطلعات الساكنة وحاجتهم الملحة لأماكن ترفيهية ومنتزهات طبيعية تخفف عنهم ضغط الحرارة والروتين وتسمح لهم بتلوين حياتهم خاصة بعد فترة غير قليلة من الحجر الصحي جراء جائحة كورونا.
وبعدما أنجز مشروع المنتزه الايكولوجي لمدينة وجدة استبشر الساكنة خيرا لشساعته وتمتعه بالمساحة الكافية لاستيعاب عدد هائل من المواطنين وتنوع مرافقه البيئية خاصة في الفترة مابين 2017 و 2018 حين وكل تدبيره لمجلس عمالة وجدة أنجاد الذي بذل جهدا كبيرا للعناية به وصيانته والحفاظ عليه وتدبيره بالشكل اللائق والرائق. إذ أضحت الجماعات الترابية باعتبارها اليوم فاعلا أساسيا إلى جانب الدولة و شريكا استراتيجيا لها في تنفيذ السياسات العمومية في مجال التنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والبيئية، فضلا عن الإختصاصات الموكولة لها بحكم القوانين والأنظمة الجاري بها العمل، منخرطة منذ سنوات في ورش حماية البيئة و التنمية المستدامة، مما يحتم اليوم على المدن و القرى على حد سواء، استحضار البعد البيئي وبقوة في مخططاتها و برامجها التنموية بهدف توفير بيئة صحية وسليمة للمواطنين و الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة. هذا الحق الذي أدرجه دستور 2011 ضمن رزمانة حقوق الإنسان، كما أن وزارة الداخلية، من خلال المديرية العامة للجماعات المحلية والترابية و بتنسيق مع القطاعات المعنية، تعمل جاهدة على بلورة إستراتيجية متكاملة في مجال تحسين فضاء عيش المواطنين، من خلال عدة أوراش تهدف إلى إعادة التأهيل الطبيعي للمجالات الحضرية و المواقع الطبيعية، إلى جانب إعادة هيكلة و تقوية المصالح المكلفة بحماية البيئة والمساحات الخضراء على المستوى المحلي، وتحسين نسبة استفادة كل مواطن من المساحات الخضراء.
من هنا نثمن مجهودات مجلس عمالة وجدة أنجاد في شخص رئيسه هشام الصغير ونوابه وكافة أعضاء المجلس نظرا للعناية الكبيرة التي أولوها للمنتزه الايكولوجي في فترة تدبيره بين 2017 و 2018 حيث تمتعت ساكنة مدينة وجدة والجماعات الترابية القريبة منها بفرصة التفسح في رحاب المنتزه بكل أريحية، ولا زلنا كمنابر إعلامية ومواقع تواصل اجتماعي نتوصل بالعديد من التعليقات والاستفسارات بشأنه وما آل إليه من إهمال نرجو استدراكه حتى تعود للساكنة فرصة التنزه والترفيه في هذا المرفق الحيوي خاصة وأن المدينة تعاني العديد من المشاكل والنقص في مجالات شتى، وفي حاجة ماسة للتخفيف عنها ورفع الضغط بتمكينها من متنفسات هي حق طبيعي لها.

التعليقات مغلقة.