خبير يكشف تاريخ إنطلاق عملية ومسطرة التلقيح ضد كورونا بالمغرب والفئات المستهدفة

أش واقع تيفي / عماد اشنيول

قال الطبيب والباحث في قضايا السياسات والنظم الصحية، الدكتور الطيب حمضي في تصريح صحفي لجريدة” أش واقع تيفي”، بخصوص سؤال يتردد كثيرا حول تاريخ انطلاق عملية التلقيح بالمغرب، أنه ” حسب الإستعدادات التي تقوم بها وزارة الصحة، وانطلاقا من تأكيدات وزير الصحة، فالتحضيرات تجرى حاليا على المستوى المركزي، وعلى مستوى المدن والجهات، استعدادا لإنطلاق عملية التلقيح بالمغرب منتصف دجنبر المقبل في ظروف أمنة وبشكل محكم”.

وأضاف حمضي، بخصوص مسطرة عملية الحملة الوطنية للتلقيح، أنها ” ستتم على مدى ثلاثة أشهر، عبر أربعة مراحل، كل مرحلة تشمل ثلاثة أسابيع”، مشيرا بأن ” عملية التلقيح ضد وباء كورونا، ستشمل تلقيحين، حيث سيتم تطعيم المواطنين والفئات المستهدفة، بالطعم الأول، ليتم بعد21 يوما تلقيحه المرة الثانية بالطعم الثاني”.

وأكد الباحث في قضايا السياسات والنظم الصحية، الدكتور الطيب حمضي، على ضرورة أن يمر أجل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ليتم التأكد من مدى إكتسابه المستفيد من التلقيح للمناعة، بحيث أن 5 في المائة من الأشخاص لا يكتسبون المناعة حسب الخبير، وبالتالي يجب الإبقاء على ارتداء الكمامة حتى بعد التطيعم باللقاح ضد كورونا.

وفي نفس السياق أبرز الخبير، بأن هذه العملية ستتم تقريبا عبر 2900 محطة للتلقيح، التي تشمل مراكز صحية، قاعات عمومية، وغيرها بالمدن والبوادي، عن طريق فرق قارة وفرق متحركة تتنقل عند المواطنين، كالأحياء الجامعية والتجمعات السكنية والمهنية.

وسيم حسب الخبير، منح الأشخاص الذين تم تلقيحهم رقم خاص بهم لدواعي طبية، ولأمور خاصة بهدف حماية المجتمع من موجة ثانية للوباء.

أما بخصوص النتائج السريرية التي جرت بالمغرب، أفاد الدكتور طيب حمضي بأن الأبحاث السريرية بشكل عام يتم تجميعها في مراكز مخصصة لذلك، لتقدم نتائجها المتعلقة بالأمان والفاعلية التي تقاس بعينات من دم الأشخاص.

أما الفئات المستهدفة من التلقيح، فسيتم الأخذ بعين الإعتبار الأولوية نظرا لكون اللقاح لن يكون متوفرا بالكميات الكافية للجميع، لذا لا يمكن تطعيم جميع المواطنين في المرحلة الأولى، لهذا فمن المنطقي تخويل المسنيين المعرضين أكثر للوفاة بسبب الفيروس، الإستفادة من أولوية التلقيح، يضيق الخبير في تصريح صحفي للموقع.

هذا، بالإضافة إلى تمكين موظفي قطاع التعليم والأمن والصحة، الأولوية في الإستفادة من اللقاح، بهدف حماية المنظومة الصحية المشرفة على العملية من جهة، ولتفادي نقل عدوى الفيروس من قبل الاطقم الطبية لأصحاب الأمراض المزمنة التي تتلقى العلاج بالمستشفيات.

التعليقات مغلقة.