بوجدور : معاناة صاحب مقهى بسبب تأخر أشغال ساحة سيريست

آشواقع – مراسلة 

بعدما كانت تعاني ساكنة بوجدور من البنية المهترئة لساحة “سيرست” المقابلة لمديرية الأمن الوطني الإقليمية، وعقب ما شهدته هذه الساحة من تظاهرات ثانوية، كان أبرزها المعرض الذي احتضنته تابع للمهرجان الأخير في نسخته السادس، ها نحن نقف اليوم، على حدث التهيئة الذي ما يزال -على ما يبدو في بداياته مقارنة بتاريخ بدء الأشغال، التي يظهر على أنها تعرف تماطلا إلى حد بعيد.

وأنا ماض في طريقي، بينما كنت مارا بمحاذاة السياج الذي يطوق ساحة “سيرست”، استوقفني موقع إحدى المقاهي المتواجدة بأحد جنبات الساحة إياها، التي تعرف أشغال التهيئة (السلحفاتية) كما يروق لي وصفها، ولم يلبث الفضول أن ساورني بخصوص عمل ونشاط تلك المقهى، التي لم يعد يظهر منها للزبائن غير الباب الرئيسي المحتشم المثول، الذي يكاد يرى للعيان بسبب السياج الموضوع لغرض تطويق المساحة التي ستطالها التهيئة المزمعة؛ بغض النظر عما يحف جنباتها، حتى وإن كان ملكا خاصا (محفظا)، كما هو الشأن بالنسبة لتلك المقهى التي أصبحت مركونة في زاوية ضيقة، المسماة “مقهى وسناك فاس”، التي يعاني صاحبها كل هذه المدة المقرونة بأشغال التهيئة المزعومة.

قلت مع نفسي، أنه قد تم تعويض صاحب المقهى عن الضرر الذي لحقه، من جراء تطويق المقهى المتواجدة من ضمن المساحة التي تعرف أشغال التهيئة نفسها، والتي أضحت موقوفة العمل في ظل ما تعرفه من تطويق جمد نشاطها بشكل كبير إن لم نقل كليا، اكتشفت بعد ذلك، بأن صاحب المقهى يعاني في صمت تام، دون أن يكون قد استفاد من أي تعويض -ربما- قد يعيله على دفع فواتير الماء والكهرباء، أو حتى على تسديد سومة كراء المحل على الأقصى على قد تساؤل من خلال هذه التدوينة المتواضعة، هل سيظل حاله صاحب المقهى، على ما هو عليه، في ظل مأثور القول  “مصائب قوم عند قوم فوائد” ؟ أم أن المنفعة العامة سابقة الأولوية ولا مجال في قاموسها للنظر بعين الإنصاف ؟.

لذا فالسلطات المعنية يجب عليها التحرك للتسريع في انجاز هذا الورش التنموي الذي تعول عليه الساكنة البوجدورية التي أصبحت تفخر بخروجه للأرض الواقع لأن المتضرر الأول والأخير هو زبناء مقهى يشهد لها بحسن الخدمات للمقدمة. وكذا ساكنة تجلب فلذات أكبادها لقضاء أجمل الأوقات في فضاء ترفيهي.

التعليقات مغلقة.