مجموعة المعطلين تعود للإحتجاج بعد التنصل من الوعود

الحسين بوتكزي

عادت مجموعات من المعطلين الى الإحتجاج في الشارع العام ردا على تماطل المسؤولين قارب السنة واجتيازهم لفترة تكوينية دون تنفيذ الوعود التي تم الإتفاق عليها معهم مع عامل المدينة، وهو ما اعتبرته تنسيقية الصمود تماطل كبير من طرف عامل المدينة الذي كان قد دخل في حوارات مع هذه المجموعة شهر يونيو المنصرم من السنة الماضية، ومع تنسيقية الطليعة قبلها التي اجتازت أيضا تكوينا في المجال البحري دون تحقيق المطالب المتفق عليها لتعود هي الأخرى للإحتجاج السلمي والحضاري.
فالبنسبة لتنسيقية الصمود الإتفاق معها كان تزامنا مع موسم طنطان شهر يونيو من السنة الماضية مؤكدة هذه المجموعة أن وعده اقتصر على بدء الإجراءات بعد عودته من الحج مباشرة.
لكن عاد المسؤول من مناسك الحج ولم يوفي بوعده اتجاه هؤلاء الشباب الذين عبروا عن سخطهم وفقدانهم للثقة في الإدارة بصفة عامة، حيث ومن شهر يونيو من سنة 2018 وحسب تصريحات أعضاء مجموعة ‘ الصمود للمعطلين الصحراويين بالطنطان’ أن الوعود كانت شبه اسبوعية وشهرية من اجل الإنطلاقة في بدء الإجراءات القانونية والإدارية.
ومنذ شهر يونيو والى شهر دجنبر والمعطلين ينتظرون ما سيؤول اليه الوضع، ليتم بعد ذلك تكوينهم في إطار التشغيل الذاتي لادماجهم في سوق الشغل، لكن كان وعد المسؤول الأول هو البدء في الاجراءات في اليوم الأخير من التكوين في شهر دجنبر المنصرم، ليتفاجئ بعدها المعطلين بقرار تقسيم أعضاء ” مجموعة الصمود” على سبيل الحصر الى دفعات دون بدء جميع المعطلين في إجراءاتهم الإدارية، وهو مالم يتم الإتفاق عليه في اليوم الأول مما أثار غضب المعطلين وأعلنوا عودتهم الى الشارع وسط تضامن جماهيري وتفاعل اعلامي مع هذه المجموعات.
وتعرف الطنطان سخطا كبيرا للشباب والساكنة بسبب تردي الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية من قبيل انعدام التطبيب وارتفاع البطالة وانتشار الأزبال والروائح الكريهة مما جعل الساكنة عموما ترفع عريضة الكترونية موقعة للمطالبة بحضور لجان مركزية من الرباط وعلى رأسها المجلس الأعلى للحسابات ووزير الداخلية للوقوف على حيثيات عدم وفاء المسؤول بالتزاماته والغموض الذي يشوب ملفات المبادرة والعقار والصحة.

التعليقات مغلقة.