نوّاب “جمهورية تبّون” يستعطفون بايدن لمراجعة قرار مغربية الصحراء

اش واقع تيفي أسامة بوكرين

لا زالت إرهاصات اعتراف الإدارة الأمريكية الجديدة بالمرسوم الرئاسي الصادر عن دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق القاضي بالاعتراف بمغربية الصرحراء، ترخي بظلالها على المشهد السياسي بالجمهورية الجزائريّة التي منّى قادتها النفس بتراجع بايدن عن قرار ترامب.

وفي السياق ذاته، قامت المجموعات البرلمانية بالمجلس الشعبي ومجلس الأمة الجزائرييّن بمراسلة الرئاسة الأمريكية لمراجعة قرار الرئيس السابق الذي يقضي بآعتراف أمريكا للمغرب بسيادته على الصحراء المغربية.

وحاوَل البرلمان الجزائري استمالة عَطف بايدن الذي أكّد فيما سبق أنه يدعم بشكل كليّ الاتفاق المغربي الأمريكي الاسرائيلي، من خلال رسالة جاء فيها ان “حق الشعوب في تقرير المصير يشكل مبدأً راسخاً في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وقاعدة أساسية في القانون الدولي”.

وزاَدَ سياسيّو العهد الجزائري البائد من استجدائهم للرئيس الأمريكي في الرسالة ذاتها مدوّنين ان “الولايات المتحدةب الأمريكية قد ساهمت في ترقية هذه القاعدة القانونية التي مكّنت العديد من الدول من تحقيق ذاتها الوطنية”.

وفي محاولة للالتواء على عنق موقفهم السابق المعادي للسياسة الأمريكية قال “سيّاسيو تبّون” ان ما دفعهم لمراسلة ترامب هو “الحفاظ على هذا الارث التاريخي الايجابي” مجدّدين دعوتهم الى “مراجعة مرسوم ترامب الخاص بالاعتراف بمغربية الصحراء”.

واستمر النواب في استعطافهم لبايدن بالقول “بالنظر لتجربتكم السياسية الرائدة ومعرفتكم العميقة بالقانون الدولي فإننا واثقون بأنكم ستعمدون لتصحيح ما قام به الرئيس السابق خدمة للمواقف الأمريكية وتحقيقا للعدل والانصاق فيما يخصّ القضية الصحراوية”.

ويذكر ان استجداء الاستعطاف من طرف نواب “جمهورية تبّون” للرئيس الأمريكي الحالي جاء بعد تحقيق الديبلوماسية المغربيّة لعدد من الانتصارات على مستوى سحب اعتراف الدول بالجمهورية الوهمية وتعزيز الموقف المغربي لترسيخ الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية المغربية.

التعليقات مغلقة.