أزمة النفايات في مدينة الجديدة.. الساكنة تعبر عن غضبها بإضرام النار في القمامة

اش واقع  – جواد المصطفى

تعاني مدينة الجديدة منذ فترة طويلة من أزمة خطيرة تتعلق بإدارة النفايات. فقد تفاقمت المشكلة على مر السنوات، حيث تراكمت الأزبال في شوارع المدينة وتحولت إلى مطرح نفايات يشوه المظهر الحضري ويهدد صحة السكان. وفي ظل غياب الحلول الجذرية من الجهات المسؤولة، قررت ساكنة المدينة التعبير عن غضبها واحتجاجها عن طريق إضرام النار في الأزبال المنتشرة في الشوارع.

بعد سنوات من الانتظار والاستياء، لم تتمكن السلطات المحلية في مدينة الجديدة من تقديم حلول فعالة لمشكلة النفايات. فقد بدأت المرافق الحالية في الوصول إلى حدها الأقصى من الاستيعاب، مما أدى إلى تراكم النفايات في المناطق السكنية والشوارع. وبالتالي، تحولت المدينة إلى مشهد يشبه مطرحًا نفايات مفتوحًا، حيث يعاني السكان من روائح كريهة وحشرات وأمراض متعلقة بالنفايات.

من أجل إيصال صوتهم وتسليط الضوء على معاناتهم، قرر سكان مدينة الجديدة اللجوء إلى وسيلة غير تقليدية للتعبير عن غضبهم. وقد قاموا بإضرام النار في الأزبال المتراكمة في الشوارع، وهو تصرف يهدف إلى لفت الانتباه إلى الحجم الهائل للمشكلة وتأثيرها السلبي على حياة السكان.

مع تصاعد أعمدة الدخان وانتشار الروائح الكريهة في الأجواء، أصبحت الأزمة النفايات في مدينة الجديدة حديث الساعة في وسائل الإعلام المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي وترافع المجتمع المدني بعد توقيع عريضة من طرف الجمعيات وتقديمها للجهات المسؤلة . وعلى الرغم من أن هذا النوع من الاحتجاج  وترافع يثير الجدل حول السلوك العام والسلامة العامة، إلا أنه يعكس حجم الإحباط واليأس الذي يعاني منه سكان المدينة بسبب تجاهل مشكلتهم المستمر.

بالإضافة إلى التعبير عن غضبهم، يطال تركم الأزبال ومتلاء مطرح نفايات وغياب الحلول قررت ساكنة مدينة الجديدة اضرام النار في الأزبال المنتشرة في الشوارع امام أنظار المارة والسلطات 

لقد تفاقمت أزمة النفايات في مدينة الجديدة بشكل مقلق حيث باتت الأزبال تغزو الشوارع والأماكن العامة. وبدلاً من توفير نظام فعال لجمع ومعالجة النفايات، شهدت المدينة تواصل الإهمال والتقصير من قبل الجهات المسؤولة. هذا الوضع المزري أثر سلباً على بيئة المدينة وجودتها الحياتية، وتسبب في انتشار الروائح الكريهة وانتشار الأمراض وتلوث المياه الجوفية.

اندلعت شرارة الغضب بين سكان مدينة الجديدة، الذين شعروا بالإحباط والإهمال المتواصل، فقرروا اتخاذ إجراء غير تقليدي للتعبير عن غضبهم واستنكارهم. قاموا بإشعال النيران في الأزبال المنتشرة في الشوارع كرمز للتحرك العاجل والتصعيد السلمي لمطالبهم بحلول فورية ومستدامة لأزمة النفايات.

يعكس هذا التصرف المتطرف حجم الإحباط الذي يعانيه سكان المدينة ورغبتهم العارمة في إيجاد حلول فعالة لمشكلة النفايات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.