صدمة سياسية.. “البام” يسحَب تزكية بلفقيه للجهة والأخير يستقيل

 

اش واقع / بشرى العمراني

بخصوص مستجدات قضية سحب تزكية الأصالة والمعاصرة من تحت أقدام بلفقيه لرئاسة جهة كلميم وادنون، يتساءل بعض المهتمين بالشأن السياسي، عن خبايا هذا القرار الذي صدر في زمن أقل ما يقال عنه أنه متأخر ومفاجئ.

في هذا الصدد، أوضح مصدر حزبي من داخل الأصالة والمعاصرة أن “إلغاء تزكية عبد الوهاب بلفقيه لا صلة له بأي اتفاق بين البام والتجمع الوطني للأحرار بخصوص هذا المنصب” إذ أتى ذلك بعدما روجت أطراف عدة طرح إبعاد بلفقيه من رئاسة كلميم وادنون بسبب تسوية بين حزبي الجرار والحمامة بشأن مناصب رؤساء الجهات، في حين يرى آخرون أن لعبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، مواقف أخرى من هذا الموضوع.

وفقا لما أوردته مصادر مطلعة، فإن وهبي كان قد أطلع بلفقيه بقرار حزبه التراجع عن ترشيحه وتزكيته لمنصب رئيس جهة كلميم واد نون، وطلب منه سحب ترشحيه بالحسنى، إلا أن بلفقيه رفض ذلك بشدة، وأمام هذا الوضع، أكدت المصادر ذاتها، أن وهبي اضطر للبعث بمراسلة إلى وزارة الداخلية بشأن إلغاء التزكية، لوضع حد لأي طموحات لدى بلفقيه “قد تحرج حزب الأصالة والمعاصرة مستقبلا” حسب قوله، وبهذا فإن إلغاء تزكية بلفقيه يقضي بعودة منصب رئيس جهة كلميم واد نون إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، كما كان الأمر في الولاية السابقة، و ستكون الحرب السياسية التي خاضها بلفقيه قد انتهت، حيث كان لا يزال يحاول تشكيل أغلبية إلى حدود الاعتراض على تزكيته.

جدير بالذكر، أنه بدون سابق نذار، وفي قرار نزل كالصاعقة بالوسط السياسي بجهة گلميم واد نون تحديدا، انتشرت المراسلة التي توجه بها حزب الأصالة والمعاصرة إلى وزير الداخلية، يخبره فيها بسحب تزكية عبد الوهاب بلفقيه لرئاسة جهة كلميم واد نون، ووفقا للمراسلة المذكورة، فإن الحزب أكد على” أن التزكية الممنوحة لبلفقيه  سابقا تم إلغاؤها”، وأصبحت “عديمة الأثر”، والتمس الجرار حسب المراسلة نفسها من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت إعطاء التعليمات للمصالح المختصة لترتيب نتائج سحب التزكية، سويعات بعد انتشار المراسلة المذكورة، تناقل كثيرون رسالة خطها بلفقيه بيده، أعلن فيها اعتزاله العمل السياسي بصفة نهائية  “لاعتبارات قال أنه سيكشف عنها لاحقا”، فيما لفت بلفقيه في رسالته إلى أنه يأسف ل “الغدر الذي صدر من جهة وضع ثقته فيها”، دون أن يدلي بأية توضيحات حول هذه الأقوال، متوجها بالشكر لساكنة الجهة التي وثقت فيه وصوتت لصالحه في انتخابات 8 شتنبر، وبوأته المرتبة الأولى في انتخابات 2015 و2021.

التعليقات مغلقة.