ندوة فكرية تحت عنوان”الشباب و إشكالية التطرف” نظمتها منظمة التجديد الطلابي بفرع الجديدة .

في اطار أنشطتها الثقافية و الفكرية نظمت منظمة التجديد الطلابي بفرع الجديدة ندوة فكرية تحت عنوان”الشباب و إشكالية التطرف” يوم الأربعاء 16 دجنبر بكلية الاداب والعلوم الانسانية أطرها كل من الاستاذ لحسن تالحوت الذي تناول الموضوع من الجانب السوسيولوجي ، حيث أشار في مداخلته إلى بعض أسباب ودوافع التطرف أبرزها الواقع النفسي والاجتماعي والمستوى الفكري والمعرفي مما يؤثر على الشباب ويجرف بهم إلى التطرف والغلو . و خلص في الأخير إلى أن السبيل الأمثل ليتجنب الشباب الانسياق والانزلاق والانحراف والتطرف هو البحث و العلم والمعرفة و المطالعة ” . وكان ما وصى به لحسن تالحوت قبل مغادرته “استفيدوا من مرحلة الشباب واستثمروها فيما يعود بالنفع والخير على ذواتكم وعلى الغير و الأمة الانسانية جمعاء ”

والشق الثاني من الندوة الذي كان يهتم بالجانب الشرعي حاضَر فيه الأستاذ عبد الرحيم مفكر ، حيث ركز في مداخلته على تصحيح المفاهيم مستدلا بأدلة شرعية من الكتاب والسنة ، مؤكدا على أن الاسلام دين الوسطية والاعتدال و منهاج حياة المسلمين ، وأبرز بشكل واضح أن التطرف والارهاب لا دين له ، وصناعتهما خلفها من لهم مصالح ، و الخاسر الاكبر في كل هذا هو البلد .وختم مداخلته بقولة للدكتور الريسوني”لابد من مواجهة التكفير بالتفكير” مبينا أن الغلو و الانحراف على المستوى الفكري أخطر مقارنة به مع المستوى العقائدي والسلوكي لذا وجب على الشباب التفكير و توظيف العقل لفهم الأمور بشكل صحيح لكي لا يتم استغلالهم و انجرافهم لأي تيار كان و بأي شكل من الأشكال ، دون أن ينزِع المسؤولية عن عاتق الدولة و المجتمع بجميع مؤسساته العلمية و الدينية و الاعلام …..

تقرير : سهام عاشر

بتصرف : سعدالدين ركادي

التعليقات مغلقة.