حزب الاستقلال بسيدي قاسم يردّ على “حَصلَة مجلس أوعيسى”

آش واقع / مكتب الرباط 

 

توصّل موقع “آش واقع” بردٍ قوي من حزب الاستقلال في سيدي قاسم، على حصيلة مرور سنة على تشكيل مجلس جماعة ذات المدينة، والتي نشرتها المنسقية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بسيدي قاسم.

 

وفيما يلي نص الرسالة :

اسمح لي بداية ان أفنّد ادعاءَكم فتح حوار موضوعي بعيد عن زاوية التقاطبات الحادة، بحيث ان الفكرة المركزية فيما سمي حصيلة لديكم هو ارتماء حقيقي في الدفاع عن اللاحصيلة او ما نسميه الدوخة التدبيرية المتصابية سياسيا،  لماذا ؟ لأنه من المخجل سرد قضايا بعيدة عن برنامج عمل الجماعة المصادق عليه عبر ميزانية المجلس والتحدث عن قضايا وملفات هي قضايا رأي عام قبل ان تكون اختيارات سبق وأُعلِنَ عنها خصوصا وان معظمها فتح على عهد المجلس السابق، وبالتالي الانغماس في القضايا نفسها ومحاولة التأكيد على التقدم فيها يعكس الحقيقة المرة بأن المجلس الحالي فاقد للبوصلة ولا زال يعيش على منطق من الصراع يفتقد إلى ما دعت إليه التدوينة الحَصلة  والتي تسيء للمجلس الحالي اكثر مما تدافع عنه لان حصيلة المجلس السنوية  تقتضي ندوة  صحفية وأن يكون مرجعها تعهدات المجلس الحالي التي تبناها في خطابه وحملته الانتخابية وهو الأمر الذي لم يحدث، وبالتالي فالتدوينة زكّت منطق الولاءات المتعصبة، والانتماءات الشاذة، والمنحازة إلى وهم الحصيلة، علما ان حزب الحمامة الذي يقف خلف التدوينة أو ما سمِّي حصيلة العام فنؤكد  بالحوار الهادئ   لأنصار الأغلبية والمعارضة ان التدوينة هذه أساءَت لمكونات المجلس لأنها نسبت ” الحصيلة ” لها بنزوع لا يرى إلا اوعيسى و لم يعترف بأطراف ومكونات الاغلبية مما يؤشر على منطق التيه والتسرع والصبيانية السياسية، وهو ما يؤكد لنا كذلك  ان اغلبية المجلس الجماعي غير متجانسة وتتحرك دون بوصلة جماعية وبدون رؤية تنموية او حتى تدبيرية، لأن أي حصيلة خارج برنامج معتمد ومعلن ومصادق عليه من طرف مداولات المجلس وتوافقاته، هي تخبّط وهرولة بدون ملابس داخلية تتعرى معها السوءَة السياسية لصاحبها ان كانت له طبعا سوءَة او لا زالت له بكارة الشرف السياسي، وعموما سأتفاعل مع ما طرح لأنني اعتقد ان تدوينة الحصيلة تبرز خفة سياسية تجانب الرزانة السياسية والتدبيرية التي يجب ان تتمتع بها اي اغلبية مسيرة لجماعة ما :

أولا : قلتَ ”  لنتفق جميعاً على أن هذه السجالات، والنقاشات- على حِدَّتها- ظاهرة صحية، ومُفيدة للنسيج الجمعوي بالمدينة، ورافعة أساسية لجودة العمل السياسي بالمجلس وبدونها كانت المدينة ستعيش  حالة من الرتابة والملل والسكون” ، ما سطِّر في التدوينة ليس سجالا سياسيا بالمعنى الحقيقي للسجال السياسي الذي يحتكم الى اختلاف الرؤى السياسية وتباينها بناء على وضوح في الاختيارات السياسية والتنموية والتدبيرية، وهو يؤكد موت السياسة ويزيدها رتابة ومللاً.. فما جاءت به التدوينة هي انطباعات تهافتية سطحية لا يجمع بينها خيط.

حذّرتَ من هوس الانتقاد من أجل الانتقاد، ولم تفكر ولو لثانية واحدة من خارج الصندوق الشيء الذي ادعيته . اي لم تأتِ بجديد بل انغمست في قضايا الحملة الانتخابية ولم تستطع تقديم ما قد نحسبه تقدما فيها حتى ، والجواب الأولي عن حصيلة سنة واحدة من تربُّع وليس الوقوف للسيد عبد الإله أوعيسى على رئاسة مجلس جماعة سيدي قاسم هو العدم وفقدان البوصلة ، فالحصيلة في التقييم كم قلنا تحتكم الى البرنامج المعتمد والمعلن عنه، وبالتالي من حقنا التساؤل، ماذا أضاف اوعيسى للجماعة تنمويا وثقافيا واقتصاديا ورياضيا وإداريا ….الخ..

أما البكائيات على قضايا رأي خلافية مل ّمنها المواطن القاسمي فذلك لن يقنع أحداً وبالتالي التدوينة فضحت المجلس وعرت عن عقله السياسي القاصر عوض الدفاع عنه او تقريب  حصلته للمواطن.

ثانيا : قلت بِلُغة الأرقام و الإنجازات والمشاريع بجُرأة افتقدناها في المجلس السابق ستتحدث عن حصيلة المجلس الحالي ، فإذا بك لم تعط أي رقم و تقول : ” استطاع السيد الرئيس إعادة فتح الملف الساخن الخاص بملعب العقيد العلام،  والذي وإن كانت خطواته متثاقلة إلا أنه على الأقل افتتح ورش إعادة هيكلته،  و الاشغال جارية على قدم وساق بسواعد موظفي الجماعة….” بغض النظر عن مناقشة تفاصيل ملف العقيد العلام ومن يتحمل مسؤولية اغلاقه وتاخير اصلاحه وفتحه ، فهل تعتبر حل الملف حصيلة مشرفة وعلى من تغالط ، وهل للموظفين دخل في اعادة هيكلته؟ .  اللهم الا اذا اعتبرت الصيانة الروتينية منجز ، فهذا والله قمة الضحالة الفكرية والتدبيرية ، فاعمال الصيانة من صميم العمل اليومي والواجبات الملقاة على المجلس والا اعتبرنا منح عقود الازدياد حصيلة قابلة للاشادة ، ويستمر الغباء في سرد ” المنجزات ” ،

وفيما يخصّ ملعب العقيد، وما أشرتم له من “إنجاز زائف” كشفنا وهَنه، فإنه لا بد من الإشارة إلى أن “عَقيدنا” كان موضوع خبرتين، خبرة أولى أكّدت بإنه آيل للسقوط، وخبرة ثانية زكّت فكرة إمكانية سقوطه فوق عشّاق الفريق الأحمر والأسود، وهذا أيضاً يدخل في إطار توضيح الحَصلَة وكشفها للعموم، لأن ما قمتم به داخل الملعب، لا يعدو أن يكون إجراءات روتينية للتنظيف والتجهيز وتنقية الشوائب، ولا يمكنه أبداً أن يكون حلاً لمعضلة العقيد العلام الحقيقية.

وعندما اعتبرت التدوينة اياها في فقرة حيرت علماء السياسة وفقهاء اللغة والتفسير لغموضها وعدم حسن التعبير عن المقصود منها.. هي حين قالت التدوينة …” مَكَّنَ المجلس أيضا و في فترة دقيقة وحساسة من تدبير مرحلة جد صعبة كانت من الممكن أن تؤدي بالفريق القاسمي إلى قعر ظلمات قسم الهواة .. ”  ، عن اي فريق تتحدث بداية ثم المجلس ليس من اختصاصه تسيير اي فريق واذا كنت تقصد usk فما الذي قدمه سوى وجبات قليلة ومشكلة الفريق لا زالت سارية الى الآن، بل منع المنحة واعتماد طريقة غير قانونية في الصرف الشيء الذي يعتبر شبهة مالية وتدبيرية، وهو ما يؤكد التحضيرات الجارية لاختطاف الفريق بعدما تم التفاوض به انتخابيا، أنا ما اعتبر نجاحاً للمجلس الحالي  في فتح المسبح التابع للمركب  الحضري الغابة بعد سنوات من الاغلاق بسبب خلافات سياسية صبيانية بين أعضاء المجلس الجماعي السابق، فهذا بهتان عن المجلس السابق. فبالاحرى اعتباره انجازا. المسبح اشتغل لسنوات والذي كان يضع العراقيل هو مول الماء اياه. الذي كان يرفض مد المسابيح بالماء لتوظيف ذلك انتخابيا وسياسيا وهو ما تؤكده التدوينة اليوم كما يعتبر هذا البهتان اساءة بليغة لبعض الاعضاء الذين كانوا جزءً من الاغلبية السابقة قبل تغيير البعض  لانتماءاته او ارتمائهم في حضن من *** أكثر.. ولعل من المبكيات المفضحات في تدوينة الحصلة القول ب ” تقَيّد المجلس الجماعي ولأول مرة في تاريخ السياسي بمدينة سيدي قاسم بتوصيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان الخاصة بمقاربة النوع، من خلال تخصيص يوم خاص للسباحة بالنساء في المسبح البلدي بالحي الجديد” ، ايعتبر هذا انجاز حقوقي؟ مرة اخرى الاشادة بهذه الامور هو دلالة على محدودية التفكير التنموي للاغلبية المهيمنة وانعدامها للرزانة السياسية ، كان املي ان يتحدت المجلس الحالي عن الحق في التنمية وفي التطبيب والشغل وان تجد المرأة عملا يحفظ كرامتها اما السباحة النسائية في مسبحكم فهو دليل على ان ثقافتكم السيوسيولوجية الخاصة بالمدينة ضعيفة . وان كنا لا نرى في هذا الاجراء مانعا لكن ان يعتمد كحصيلة للاشادة ، فالحاجة ضرورية  لاعادة ترميم العقل التدبيري للمجلس الحالي  ،  وتكامل فضائح التدوينة حيث قالت : ”  ..ربط المجلس الجماعي أيضا ولأول مرة بين الأجر مقابل العمل، بحيث لأول مرة لم تستفد حيثان الظلام من منح الاستحقاق التي يُحفز بيها المجلس موظفيه المجتهدين من أجل تطوير أنفسهم وتقديم خدمات تليق بالمرتفقين ” ، فالاجر مقابل العمل هي معادلة يعمل بها عند الاضراب عن العمل والاحتجاج  ، لكن حزب الحمام اختلط عليه الاجر بالتعويضات فكان ما كان من هذا الادعاء او  المنجز المشاد به ، فهذه الفقرة كذلك تسيء للموظفين وتحدث الفرقة بينهم والحيثان يجب  ضبطها ويجب اتخاذ اجراءات بحقها ودفعها مثلا الى العمل وليس حرمانها من التعويضات التي اختلطت على المدون الحمامي ، واعترافكم بوجود خيتان يجب تسميتها وفضحها والا تتسترون او تكذبون..

ثالثا : قالت تدوينة التصابي السياسي ”  نجح المجلس الجماعي ولأول مرة أيضا في عقلنة استعمال حضيرة سيارات الجماعة ….” ، أو تدري ايها الحمام الذي فقد وجهته ان المجلس السابق لم يجد حظيرة اصلا واجتهد في ايجادها رغم ان “الكفيل ديالكم” سيّر الجماعة لعشرات السنين ولم يترك سيارة واحدة او مؤكبة للاشتغال فما تدعيه زورا عقلنة اوجده اساسا المجلس السابق ، فعلى من تطلقون سلوقيتكم ثم تزيد التدوينة ” …  فلأول مرة ينجح رئيس المجلس البلدي في مدينة سيدي قاسم،  في تقليص نفقات المحروقات،  ولأول مرة أيضا لم نعد نرى سيارات الجماعة تصول وتجول بين مقاهي وأمام الحمامات المدينة  ” تقليص نفقات المحروقات تكون مقرونة بالارقام التي غابت عن حصيلتك ثم تقليص نفقاتها ليس مؤشر على الحمامة بل قد يدل على ضعف الاشتغال ثم لا يمكن ان تحرم نواب الرئيس والموظفين من القيام بمهامهم التي تقتضي التنقل وتتبجح بتقليص النفقات وعموما لم تعط اي مقارنات رقمية او عملية.. أما سيارات المجلس فهي تقف عند الحمّام اياه للتصحيح فقط ولتاكيد عدم دقة معطيات حزبكم ،
وختاما اعترف انك كنت صادقا لما قلت ” قد يقول القائل،  بالغتَ في الشُكر والثناء على إنجازات المجلس ” فانت لم تبالغ لانك لم تقل شيئا بخصوص الحصيلة ولكنك بعت العجل وهو ما يقتضي من مكونات الاغلبية اعلانه للساكنة والا اعتبرنا هذه الفضيحة حصيلة سنوية ، وكنت صادقا كذلك  لما رفعتَ من مقام اوعيسى  إلى درجة النِعَم،  لكننا لمثلكم لا نقول الا ما قلنا ونعلم انك لن تكون حليفا للحق فعلى الاقل لا تكن عدوا لنفسك.. واختم بالقول انك على باطل وهذا ما صدقت فيه انا …تحياتي .

التعليقات مغلقة.