حفل استقبال بهيج بأبيدجان بمناسبة عيد العرش

 

آش واقع 

أقام سفير المغرب بكوت ديفوار،عبد المالك الكتاني ، مساء السبت بأبيدجان ، حفل استقبال بهيج بمناسبة الذكرى ال 24 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين .

حضر حفل الاستقبال أعضاء من الحكومة الإيفوارية ، وعدد من الدبلوماسيين المعتمدين في أبيدجان ، وشخصيات من عالم السياسة والاقتصاد ،واخرى من الحقلين الديني والاعلامي ، فضلا عن العديد من المغاربة المقيمين في كوت ديفوار.

وبهذه المناسبة ، تابع الحضور الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأمة بمناسبة عيد العرش ، بالإضافة إلى شريط مؤسساتي يسلط الضوء على مسيرة التنمية والتقدم بالمملكة في مختلف المجالات.

كما تميز الاحتفال بهذا العيد المجيد ، الذي أقيم في جو من البهجة ببرنامج فني غني ومتنوع ، حيث تمت إزاحة الستار عن طابع تذكاري للذكرى الستين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية كوت ديفوار.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد الكتاني أنه “في هذه الأمسية الرمزية ، نحتفل سويا باعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله ،عرش اسلافه الميامين ، ونجدد من خلال هذا الاحتفال آيات الولاء الراسخ لملكنا وللعرش العلوي ، رمز وحدتنا الوطنية وهويتنا العريقة وتشبثنا بقيم السلام والتقدم والتضامن “.

وتابع قائلا إنها فرصة أيضا لتجديد التأكيد على “التزام بلادنا بالتعاون الدولي والحوار والاحترام المتبادل بين أمتينا ، وكذلك للاحتفال بالصداقة الأخوية القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية كوت ديفوار”.

واشار الى ان المغرب وكوت ديفوار يتقاسمان تاريخا مشتركا يعود إلى أكثر من 60 عاما ، مبرزا ، في هذا الصدد، أن البلدين تمكنا تحت قيادة الراحلين الملك الحسن الثاني والرئيس هوفويت بوانيي ، القائدين الكبيرين بإفريقيا ما بعد الاستعمار ، من تأسيس علاقة ثنائية مثمرة ، تقوم على الاحترام والثقة والارادة لبناء مستقبل أفضل ، سويا من أجل رفاهية كلا الشعبين.

وتعزز هذا التعاون الدينامي بشكل كبير منذ مجيء الرئيس الحسن واتارا ، وبفضل العلاقة الأخوية التي تربطه بأخيه جلالة الملك محمد السادس،” أمكن تعزيز تبادلاتنا الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية، وتعزيز أسس شراكة واعدة ومتينة “.

وقال السيد الكتاني: “إن العلاقة بين كوت ديفوار والمغرب تعتبر نموذجا يحتدى ، إن لم يكن الأكثر نجاحا ، للتعاون جنوب -جنوب ، مفيد للطرفين ويستند إلى مبدأ رابح-رابح” ، مؤكدا أن “هذه العلاقة بين البلدين الشقيقين نابعة من رؤية قائدي يلدينا وطموحهما القوي لبلديهما وشعبيهما “.


وبعد أن سلط الضوء على المشاريع الاقتصادية والاجتماعية المتعددة التي أطلقها جلالة الملك خلال السنوات الأخيرة في كوت ديفوار ، والتي تم انجاز أغلبها، قال السفير المغربي إن التعاون بين البلدين ممتاز ويشمل العديد من المجالات الأخرى.

كما أشاد الدبلوماسي المغربي بدعم كوت ديفوار لملف الوحدة الترابية للمغرب داخل الهيئات الدولية والقارية، مذكرا بأن كوت ديفوار كانت من أوائل البلدان التي فتحت قنصلية لها في العيون.

وأشار إلى أن المغرب وكوت ديفوار يمضيان معا نحو التقدم والنهوض المشترك والمربح للطرفين ، تماشيا مع رؤية جلالة الملك والرئيس الحسن واتارا ، مؤكدا أن سفارة المغرب “تظل معبأة للانصات إلى الجميع. ، لتقديم المشورة والتشجيع والدعم لكافة المبادرات الإيجابية والبناءة التي من شأنها أن تسهم في تحقيق أهدافنا المشتركة “.

من جانبه، سلط الوزير المنتدب لدى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتكامل الافريقي والايفواريين المقيمين بالخارج ، كاكو هواغا ليون أدوم ، الضوء على العلاقات التاريخية والممتازة القائمة بين كوت ديفوار والمغرب.

وأشاد بهذه المناسبة بإسهام المغرب في الدينامية التنموية التي تشهدها كوت ديفوار ، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع في مختلف المجالات.

وجدد أفراد الجالية المغربية في كوت ديفوار ، خلال هذا الاستقبال ، ولاءهم وتجندهم الدائم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدفاع عن القضايا المقدسة للوطن وقيمه العليا.

التعليقات مغلقة.