الرشوة تقود دركيّين الى التوقيف

اش واقع 

 

دخلت القيادة العليا للدرك الملكي على خط شريط فيديو تضمن مشهدا فاضحا جمع بين بارون مخدرات بمنطقة الغرب ودركيين ينتميان للمركز الترابي لالة ميمونة التابع لسرية الدرك بسوق أربعاء الغرب بإقليم القنيطرة.

وحسب ما أوردته جريدة “الأخبار”، فقد تضمن شريط الفيديو، الذي راج بالمنطقة على نطاق واسع وبلغت مدته حوالي ست دقائق، مشهدا مصورا التقطه تاجر المخدرات قبل ستة أشهر، وهو يسلم رشاوى مالية لدركيين بزيهما المدني من أجل التغاضي عن نشاطه الإجرامي.

قبل أن ينوب عن زميل له من خلال الاتصال به بالاتفاق مع الدركي في دفع مبلغ مالي مقابل تسليمه أوراق السيارة المحجوزة لديه وتحريره من مخالفة، حيث سلم الدركي رخصة السياقة لتاجر المخدرات وتسلم المبلغ بعين المكان.

وهي العملية التي التقطت كل تفاصيلها كاميرا سرية تعود لتاجر المخدرات نفسه.

واستنفرت تفاصيل الفيديو القيادة العليا للدرك، حيث صدرت أوامر مستعجلة من الجنرال دوكور دارمي، محمد حرمو، بفتح تحقيق وترتيب الجزاءات اللازمة في حق الدركيين.

وحسب معطيات حصرية توفرت لليومية ذاتها، فقد حلت فرقة خاصة من الدرك، تابعة للمصالح المركزية بالقيادة العليا بمنطقة الغرب من أجل التحقيق في الواقعة، حيث تمكنت في زمن قياسي، من إيقاف تاجر المخدرات الشاب الذي تعمد تصوير سيناريو الارتشاء والابتزاز الذي تعرض له من طرف الدركيين.

قبل أن تحدد التحريات، التي جرت بتنسيق مع القيادة الجهوية للدرك بالقنيطرة، هوية الدركي بالمركز الترابي بلالة ميمونة بالغرب، الذي بدا طرفا رئيسيا في سيناريو التفاوض حول مبلغ الرشوة، وزميله الذي جرى استقدامه من مركز واويزغت بإقليم أزيلال، الذي انتقل للعمل به بموجب الحركة الانتقالية التي أعلن عنها صيف السنة الجارية.

وحسب مصادر «الأخبار»، فقد تم وضع الدركيين رهن الحراسة النظرية لصالح البحث، الذي تخللته مواجهة مباشرة مع تاجر والمخدرات الذي قام بتصوير الفيديو.

وتم على إثر ذلك إحالة المتهمين الثلاثة، أمس الخميس، على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بسوق أربعاء الغرب، وإيداعهم السجن في انتظار إحالتهم على جلسة المحاكمة بشكل مباشر، بالنظر لتوفر الأدلة والقرائن.

التعليقات مغلقة.