ولد الشوافة  “زريقة ” ذهب ضحية المحسوبية والزبونية

 

آش واقع/هشام شرق

الوساطة,المحسوبية,والزبونية مرض عضال نخر كيان الدولة المغربية وفتح المجال لأصحاب القرار للتحكم في دواليب الاقتصاد والسلطة , أما الشعب المغلوب على أمره فهو عرضة لكل ما ينزله المسيطر على الحكم في البلاد, ولد الشوافة أحد أبناء هذا الشعب تدخل لحل قضية وقعت في حيه بحسن نية دون أن يعلم بأن مجريات الأحداث ستؤول إلى فصول لا تحمد عقباها, فالدولة المغربية إذا كانت تدعي أنها تدافع عن كرامة المواطن المغربي وترفع العديد من الشعارات الطنانة التي تزكي هذا الطرح فلتبدأ ملف قتل الشاب العشريني نبيل بحي إدريس بالقلعة بمصداقية حتى تؤكد للدول الوصية أن التغييرات التي حدثت داخل البلاد ليست بالسطحية  وإنما هي تغييرات فعلية ولها مصداقية .

فالعدالة يجب أن تأخذ مجراها حتى وإن كان المتسبب في القضية أو الجنحة من ذوي النفوذ لأن الوطن لجميع المغاربة وليس لفئة معينة وهذه رسالة واضحة لكل المسؤولين المتتبعين قضية الجناية التي ارتكبت الإثنين المنصرم بحي القلعة حيث أن مجموعة من الإشاعات رجحت أسباب إقدام ولد الشوافة على قتل الشاب نبيل الى السرقة الموصوفة العلنية.

و الواقع حسب شهود عيان أن سيدة من ذوي النفوذ دهست ميزان أحد تجار الحي ورفضت تقديم أي تعويض على الخسائر التي كانت سببا فيها بل انهالت عليه بوابل من الشتم مما دفع ولد الشوافة للتدخل لحل المشكل  وطلب التعويض المشروع. أمام  هذا الوضع استنجدت السيدة بأحد معارفها فوقع ما لم يكن في الحسبان إذ دخلوا معه في خلاف مما أفضى إلى تعريضه للضرب والجرح على مستوى الوجه والعنق. وأمام إحساس ولد الشوافة بالظلم والمحسوبية اعتدى على أحد الشبان الثلاثة بالسلاح الأبيض إلى أن وافته المنية.  وتجدر الإشارة إلى أن الشرطة فتحت تحقيقا في جريمة قتل الشاب نبيل طعنا بالسكين على يد ولد الشوافة الذي لاذ بالفرار إلى جهة مجهولة وكرست كل الجهود للقبض عليه فيما تتجاهل السلطات المعنية المسؤولين عن المشكل في بادئ الأمر وهذه الصورة تعتبر من صور إساءة استعمال السلطة في غير محلها.

التعليقات مغلقة.