المغني الجزائري الشاب “بلال”… مهرجان جوهرة والإساءة لمشاعر المغاربة.

آش واقع ؟ مهرجان جوهرة

أمين حاريسي

تحل علينا صيف هذه السنة الذكرى السادسة لولادة مولود ترفيهي غنائي أراد أن يؤسسه قصرا العامل “معاد الجامعي” على أرض دكالة إنه مهرجان جوهرة الذي أراد له “نوفل” الخلود وكأنه لحن من ألحان الموسيقار “فريد الأطرش”، ولا تفوتنا كذلك الاحتفالات كذلك وتقديم هدايا عيد الميلاد السعيد للمهرجانات الموازية التي اختير لها التوقيت الرمضاني بين فترة التراويح والسحور ملحونيات وليالي رمضان وهي كلها مهرجانات يدعي مؤسسوها أنها ثقافية وهي أبعد كل البعد من ذلك.
الذكرى السادسة لهذه المهرجانات ليست كمثيلاتها فالسيد العامل المحترم فاجئنا جميعا خلال تقديمه برنامج الدورة السادسة من ملحونيات بإبداعه لثقافة الاستجداء من أجل إقامة ملحونياته، وهو دليل قاطع على فشل الدورات السابقة في تسويق هذا المنتوج والقدرة على جلب ممونين ومحتضنين، فمن غير المعقول أن يستضيف المهرجان باحثين كبار متخصصين في فن الملحون وكبار المنشدين والفرق التراثية من داخل وخارج الوطن، ويأتي العامل بعد مرور ست سنوات على تأسيس المهرجان للحديث عن الاستجداء أمام ضيوف كبار وأمام وسائل الإعلام، إنها قمة الاستهتار بسمعة إقليم الجديدة وسمعة المغرب أن يتم تسويق مثل هذه الأقاويل على لسان المسؤول الأول عن الإقليم، والمثال الدارج يقول “كول الخبز وأتاي وذهن فمك بالسمن”.
إساءة أخرى ينتظرها المغاربة من مهرجانات الجامعي التي يبدو أنه فقد بوصلة تسييرها مع دنو نهاية ولايته على هذا الإقليم السعيد واستعداده للمغادرة مباشرة بعد الانتخابات التشريعية
أن يستضيف مهرجان جوهرة مطرب جزائري سخر من الجنسية المغربية في برنامج تلفزيوني بقناة الشروق نيوز الجزائرية، مطرب لم يحترم مشاعر المغاربة وتنكر لأفضال هذا الشعب الأبي عليه في انتشار أغانيه واحتضانه ووصوله للعالمية، في الوقت الذي كان مجرد نكرة ببلاده، ورغم ذلك يسابق منظمو مهرجان جوهرة الجامعي الزمن من أجل مشاركته وتسديد مستحقاته من أموال الشعب المغربي الذي أهان جنسيته.
وحسنا فعل مجموعة من الشباب الجديدي المغربي الغيور على بلاده ووطنه الذي حركته الوطنية الصادقة ويستعد حاليا لإطلاق حملة فايسبوكية واسعة للمطالبة بعدم مشاركة المطرب الجزائري في فعاليات مهرجان جوهرة لهذه السنة وللسنوات القادمة احتراما لمشاعر المغاربة.

التعليقات مغلقة.