مدينة بوجدور في انتظار مصداقية التغيير؟!

أش واقع / أيوب لمزوق
إن كل مظاهر التعبير عن الإحتقان و كل الصرخات و تردي الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية لجل ساكنة إقليم بوجدور كانتشار الفقر و البطالة التي سببها الاستبداد السياسي المتجلي في سيطرة نخب بعينها على السلطة و الثروة، هذه النخب التي أغلبها فاسدة لدليل واضح على الفشل في انتاج مشاريع محلية و جهوية ناجحة و على وصول العمل السياسي و الجمعوي بالاقليم و الجهة الى الباب المسدود.
هذا يساهم في انتشار اليأس و الاحباط من إمكانية الإنتقال الحقيقي إلى جهوية متقدمة يساهم و يستفيد منها و يشارك فيها كل ساكنة الجهة دون استثناء عن طريق صناديق الاقتراع؛ هذه الصناديق التي تحركها دائما أياد خفية لا توحي بالشفافية و النزاهة وقد لا تعطي صلاحيات و مصداقية التغييير المعلن عنه في مناسبة الحملات الإنتخابية للأحزاب المغشوشة و التيارات المؤيدة لها المنافقة التي تدور في فلكها و تقتات من موائدها الحاتمية و تمتهن العمل السياسي و الجمعوي بحثا عن المصالح الشخصية و الكراسي المريحة و الامتيازات الاجتماعية و اقتصاد الريع.
و التي تفضل للأسف الانشغال من خلال خطاباتها البراقة بقضايا هامشية و مصالح انتخابوية ضيقة على حساب الاهتمام الفعلي بقيم المواطنة الداعية الى الديموقراطية و الحرية و العدالة الاجتمعية و الكرامة الانسانية و المشاريع الحقيقة التي يتطلع اليها و ينتظرها المواطن في بوجدور خاصة او على صعيد الجهة عامة.؟!

التعليقات مغلقة.