تحولت لأوهام… جمعيات يبيعون الوهم في روح الأرامل بزيارة مقام مقدس العظيم

تحولت لأوهام… جمعيات يبيعون الوهم في روح الأرامل بزيارة مقام مقدس العظيم

آش واقع/أميمة الساهل
لا شك أن سكان مدينة الجديدة يتذكرون حفل تكريم الأمهات الأرامل الذي أقامته به أحد الجمعيات بالجديدة و ذلك بمناسبة عيد المرأة الذي يزامن 8 مارس و الذي حضرته جماهير كثيفة و شخصيات جديدية معروفة بحيث حضي بشكر و تغطية إعلامية مهمة من طرف مجموعة من الجرائد المحلية،كما شجعت ساكنة المدينة الجمعية حديثة التأسيس آنذاك خصوصا و أنها وعدت بإهداء عمرة لبعض من الأرامل الحاضرات.
كيف لا تحظى الجهات المنظمة بالشكر و العرفان بعد أن زرعت في روح الأرامل فرحة زيارة مقام مقدس و عظيم الا و هي العمرة الموعودة ، عمرة ظلت في صور يوم التكريم نظرا لأن الجهتين المنظمتين باعتا الوهم لأرامل لم يتلقوا بعد الفوز بالعمرة إلا التمني للحظي بها حلم تحول فجأة لأوهام مرتبطة بتبريرات واهية من قبيل “عجز صندوق المالي للجمعية…”
هل يعقل أن يقام حفل تكريم وإعطاء جائزة متمثلة في عمرة لنساء أرامل يعانون الفقر ، التهميش ، التضحية ،الحكرة وبعدها تتبخر العمرة وسط طموح ورياء زائد لمسيري الجمعية على حساب نساء ارامل لا حول لهم ولا قوة …
أكتب ما بداخلي كي أعبر عن حالة أمهات ظلمتهم ظروفهم القاسية و الجمعيات التي تدعي العمل الخيري بوعود كاذبة زائفة كان الغرض منها أخذ صور تذكارية تضاف الى رصيدهم الجمعوي كما يدعون.
حضرت الحفل من بدايته الى نهايته كنت جد مسرورة لما رأيت الفرحة في اعين تلك الأمهات المناضلات .كانت فرحة العمر لكنها تحولت لأوهام.
والمؤسف في الأمر أنه في الاشهر الماضية انتقلت الى جوار ربها إحدى المستفيدات من الجائزة و رحل معها الحلم المتبخر الذي طال انتظاره، و ذلك بدون سابق تفسير و لا حتى اعتدار . كيف تسمح لكم نفسكم ببيع الوهم لنساء سبق و نالت منهم الظروف المادية و الاجتماعية زيادة الآن الى وعودكم الجمعوية الكاذبة؟
لا يصح لي حقا أن أحاسب أيا كان لكن يحق لي ان اضرب ناقوس التذكير : يا من ظننت نفسك أنك حللت أمر هؤلاء النساء بحجة عجز صندوقك، هل ستجد لك حجة أمام الله عند مقابلتهن يوم لا تنفعك شهادات ناس و لا صورتكريمات ؟
فالله حسيب عليم بما نفعل و لكل جزاء ما نوى .
الا انني أتساءل عن مراقبة المجلس الجماعي للأعمال الجمعوية ،و بحثه عن مدى مصداقيتها. و ما يشدني في الأمر هو أن أعضاء الجمعية هم رجال و نساء نعرف عنهم الإعتدال ناهيك عن تصريحاتهم التي تستهل و تتختم بالبسملة والتكبير !كيف يمكن تبرير مثل هذه الاعمال الغير مسؤولة والواهية و كيف يمكن تعويض حسرة الفقيدة التي في الفيديو اسفله ، أم مربية ليتيمين، اشتغلت بعرق جبينها لتعطي ذرية صالحة ونجحت في ذلك . رحمك الله أماه وعوض ابناءك الصبر .
لن نصمت على مثل هذه الأفعال التي لا تمث للأخلاق بصلة.
كيف يعقل إقامة حفل و إعطاء وعود والصندوق فارغ والجمعية لم تصرح بأي اعتذار أو تفسير بعد التكريم.
اناشاد من خلال مقالي هذا أصحاب الضمائر الحية و لا مجال ﻷصحاب التبريرات المتداولة أن يتدخلوا، ان يكملوا أجرهم بمساعدة أبناء الفقيدة في تكاليف مصاريف دراستهم وعيشهم . فسيكون أفضل تعويض للمرأة التي كان هدفها هو إيصال ابناءها لأعلى المراتب. كما اناشد المجلس البلدي ، باشا المدينة و الجهات المختصة التدخل في هذا الموضوع ومراقبة الأنشطة الجمعوية و كذلك تعويض الأمهات الأخريات اللواتي كانوا ضحية لوعود وهمية و ذلك بتحقيق حلمهن وإعادة الاعتبار لهن.
لايهم الرأي العام من المسؤول عن هذه المهزلة فالشراكة تحمل المسؤولية للجمعيتين وعدم الخروج باي تصريح رغم محاولات العديدة للتواصل يحمل للجمعيتين مسؤولية هذا العار.
و اعلم يا أخي الفاعل الجمعوي أن الجمعية كيان ديموقراطي أولا فلا تظلم أخاك المسلم و لو كانت حاجته في نشاطك الجمعوي و تذكر مقولة عهدنا قولها للموتى فقط الا انها موجهة ايضا لمفتقدي الضمير : إنا لله و إنا إليه راجعون فافعل خيرا تجده حين عودتك لربك و افعل شرا تجزى به أضعافا مضاعفة.فلتحيى ضمائرنا فتاريخ العودة غير محدد!

التعليقات مغلقة.