أخنوش : الأمازيغية ” لِّي فْالدستور خاصْها تْهبْط ” للميدان…تفاصيل

ٱش واقع – محمد ونتيف

في كلمته الافتتاحية لمنتدى “أزا” AZA FORUM، الذي احتضنته مدينة بيوكرى قبيل يوم من الشهر الجاري، أكد عزيز اخنوش بأن حزب التجمع الوطني للأحرار سيدافع عن دستورية اللغة الأمازيغية، وأنه سيقف على مشاريع القوانين التنظيمية العالقة في دواليب البرلمان منذ سنوات.

عزيز أخنوش والذي يستحضر في كل المحطات تاريخ الثقافة الأمازيغية وما قدمته للمملكة، يجعل من هذه الأخيرة مساهما لا مفر منه في تأسيس المشهد الثقافي المغربي.

خلال هذا المنتدى استحضر اخنوش قرارا سالفا للمجلس الجماعي لبلدية أكادير الذي يقوده حزب المصباح، مقترحا للمجلس بتغيير أحياء وأزقة شوارع المدينة، اعتبره (عزيز أخنوش) تلاعبا بتاريخ المدينة والضحك على ساكنتها مشيرا بقوله ” بالله عليكم لو كان الأمازيغ الحقيقيون موجودين داخل الجماعات، فسيغيرون الوضع، فاليوم تسمية الأزقة، وغذا في 2021، سيغيرون اسم القاعة التي نتواجد بها حاليا (قاعة الرايس سعيد أشتوك)”.

واسترسل عزيز إن الدفاع عن القضية الأمازيغية يتطلب العمل من داخل المؤسسات، فعدد من الأحزاب فتحت أبوابها، تعرفون من يؤيد النضال من هذه الأحزاب ومن يحاربه، لايجب أن تبقوا خارج المؤسسات الحزبية، وسندافع عن القانون التنظيمي للغة الامازيغية، ولن نتراجع عن المكتسبات، وشخصيا سآخذ موقفا، لأن اللغة الموجودة في الدستور خاصها تهبط للمديان”.

جملة من الرسائل القوية نطق بها اخنوش والتي اعتبرها الحاضرون والمتابعون خطوة مهمة وجب الأنخراط في مسارها لأن الثقافة الأمازيغية هي مكسب لكل المغاربة وضامن لتاريخ الوطن بكل ألوانه.

فقرار المجلس الجماعي لبلدية أكادير، الهادف لإطلاق أسماء على أزقة وشوارع تحمل أسماء أحياء وشخصيات جعل سابقا أصوات مدنية تحتج وتدين قرار رئيس المجلس الجماعي والذي يحاول من خلاله المجلس طمس هوية جوانب المدينة وتاريخها باعتبارها عاصمة الأمازيغ والأمازيغية بمنطقة سوس.

هذا القرار الذي أثار حفيظة الساكنة الأكاديرية لم يستطع عزيز أخنوش المرور عليه مرور الكرام دون التذكير بتبعاته وسلبياته التي اعتبرته الساكنة هي الأخرى أهداف يطمح بها المالوكي ومن معه إلى الضرب بعرض الحائط بمكتسبات الثقافة الأمازيغية وتهميش رموزها وأبنائها.

احتجاجات واعتصامات لمواطنين أمام قصر البلدية ومواطنون يشكون من غياب المنتخبين المسيرين لشؤون المدينة ومرافق تهالكت، ينضاف لها منع العثماني للمالوكي من الحديث خلال أشغال إفتتاح الجلسة العامة للزيارة التواصلية لجهة سوس ماسة، يوم السبت 6 أكتوبر 2018، كلها تلخص نهاية التنظيم الحزبي ( المصباح ) بأكادير.

ولعل استفسار العثماني للحاضرين خلال اللقاء الوزاري الأخير بمدينة أكادير عندما قال : “باش معروفة سوس..؟” لترد عليه كل الأصوات التي كانت متواجدة داخل قاعة ولاية سوس ماسة  : “باغراس أغراس اسي العثماني “، خير رسالة رد على بعض أصوات الشبيبة البيجيدية الذي يحاول أحد قادتها الركوب على خطابات أخنوش وتحريفها لخلق ” لبوز ” متناسيا أن ساكنة أكادير لم ترا له أثرا منذ دخوله قصر بلدية أكادير كمستشار جماعي عن حزب العدالة والتنمية.

وهذه رسالة واضحة تلخص حقيقة مايقع أمام بوابة قصر بلدية أكادير

التعليقات مغلقة.