غريب … امازيغ الصحراء يفكون إرتباطهم مع الحركة الامازيغية !!

اش واقع “عابد اموسى”

يوم بعد يوم يسدل الستار على نقاشات الحركة الامازيغية لتتضح لنا عمق الفجوة بين تياراتها و إختلاف في تصورتها ، و هذا ما أكدته لنا تدوينة نسبت للناشط الامازيغي “عمر إفضن” تأكد بملموس الكلام ان أمازيغ الصحراء يفكون إرتباطهم مع الحركة الامازيغية في ليلة الإعداد لمسيرة الدار البيضاء ، ولتبيان المسألة و نفض الغبار عن نقاش الامس كان يعد نقاشا داخليا حاورنا المفكر الامازيغي “عمر افضن”.
واليكم الحوار كاملا معه :

سؤال1 – شارك العديد من النشطاء الأمازيغ في الوقفة الاحتجاجية بالدار البيضاء يوم أمس وسجل غيابك كمناضل امازيغي وغياب شبه كلي للجمعيات بايت بعمران !! ما السبب في نظرك ؟

جواب 1 – هناك مشاركات لنشطاء بعض الجمعيات من ايت باعمران للتضامن ، مع امازيغ سوس ، واقول من باب التضامن ، اما مشاكل أراضي افني فهي معنية بقضايا الثروة وحق المصير الداخلي ، وهذه المشاكل مرتبطة اساسا بملف افني والصحراء ، وعدم تواجدنا في الدار البيضاء يخص تقديرات امازيغ الصحراءأو”البوليساريو” .

سؤال 2 – في تدوينة نُسبت اليك قلت بأن الوقفة تعني الأراضي المتنازع عليها وافني كجزء منها تخص اللجنة الرابعة للأمم المتحدة ولا تعني الحركة الأمازيغية ، كيف ؟

جواب 2 – الحركة الأمازيغية مفهوم يعني مناطق النفود الفرنسي ، ولا علاقة هذا المفهوم بالمرجعية الأمازيغية في مناطق النفود الاسباني سابقا ، ونحن نعتبر ملف افني والصحراء يخص الأمم المتحدة وبالأخص مرجعية اللجنة الرابعة للأمم المتحدة وأمازيغ الصحراء معنيين في أراضيهم في مايسمى بمنطقة النزاع ولايمكن استبعادهم كمكون في أي حل للصحراء .
سؤال 3 – كيف ترى تنقل السواسة والأمازيغ عموما بإعداد غفيرة الى الدار البيضاء والرباط لتنظيم وقفات احتجاجية ضد سياسات نزع الأراضي والرعاة الرحل …؟

جواب 3 – هذا التنقل اعتبره إعادة الاعتبار للذات لأهل سوس بعد احتجاحات الريف ، هي محاولة خلق التوازن من طرف أطياف المخزن ، وهو ما يؤكد أن الضرورة اليوم تقتضي التوازن وإعادة الاعتبار للجهات التاريخية فلا غالب و لا مغلوب ، رغم إخفاء مملكة تزروالت وادوسملال عوض سوس … فلا الريف ولا سوس ولا الصحراء بقبائلها يمكن أن تنال من وحدة امازيغ المروك فالجامع بينها هي وحدة المقدس الارض ، يكفي أن نعود إلى التاريخ ونسترجع كيف طرد الامازيغ الرومان بالمغرب ونستحضر ثورة “ايدمون” .
كلمة اخيرة :
مهما انتفض الامازيغ ، ومهما كثرت الحسابات الإقليمية ومصالح الخصوم الا أن المروك أمة واحدة بمرجعيتها التاريخية والحضارية التي صمدت في عقود من الزمن .
حـاوره الرفيق “عبد الله افيس”

التعليقات مغلقة.