صحافيون ومحللون سياسيون يصبون غضبهم على قرار منع تنقل

آش واقع تيفي / هشام عميري

أثار القرار المشترك لوزارة الداخلية ووزارة الصحة، والذي يتعلق بشان منع التنقل بين المدن، سخطا عارما عند كافة الشعب المغربي، وبهذا الخصوص قال المحلل الاقتصادي رشيد ساري أن “رأي لم أفصح عنه من قبل احتراما لمواثيق الديمقراطية لكن الارتجالية التي أصبحت تدبر بها أزمة كورونا تدعونا جميعا للتفكير في المطالبة بحكومة تدبير الأزمات تضم طاقات وكفاءات حقيقية ليس المهم انتمائها السياسي. 

نحن في حالة طوارئ حقيقية وبعد عيد الأضحى سوف تتضح الرؤية أكثر لأن قرار عدم إلغاء العيد سيكون جد مكلف”.

بدوره حمل المحلل السياسي عبد الرحيم منار السليمي رئيس الحكومة كارثة ليلة البارحة، وذلك في تدوينة جاء فيها” الخطير انه بعد هذا القرار الكارثي غير المدروس أن يخرج السيد العثماني رئيس الحكومة لتبريره، ومقابل ذلك تخرج قيادات من حزب العدالة والتنمية لتقول أن رئيس الحكومة لا علم له بالقرار !!! العجب العجاب، لا يمكن تغطية الشمس بالغربال، يوجد رئيس حكومة وهو مسؤول عن قرار يوم أمس، كما أن الحكومة مسؤولة بكامل مكونات أغلبيتها من البيجيدي وغير البيجيدي، أنا لا اعرف كيف أن حزب يسير رئاسة الحكومة، ويتخذ القرارات، وله وزراء في قطاعات إستراتيجية منها قطاع النقل وغيره، وله نصيب كبير من التعيينات في المناصب، أن يأتي ويقول انه لا يتحمل المسؤولية، هذا خطاب قديم، لأنني شخصيا لا افهم كيف لحزب يتولى قيادة الحكومة ويقول انه لا يتحمل مسؤولية قراراتها ولم يقدم أي وزير منه استقالته منذ وصوله لرئاسة الحكومة سواء في مرحلة بنكيران أو العثماني” .

وفي نفس السياق اعتبر الصحفي محمد لغروس، أنه عندما تقدم السلطة التشريعية شيك على بياض للسلطة التنفيذية في حالة الطوارئ توقع مثل هذه القرارات التي عنوانها الارتجال والاستخفاف بمشاعر ومصائر العبا ، عدلوا القرار أو تراجعوا عنه إن كنتم تعقلون.

أما الباحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية هشام عميري، فقد نشر تدوينة مفادها أنه ستكون لا محالة غضبة ملكية، وذلك بإعفاء أصحاب القرار من مهامهم الوزارية، معتبرا أن الحكومة ناجحة في تكديس الأخطاء.

التعليقات مغلقة.