عن موازين مرة أخرى..

لم تهدأ بعد الضجة التي تسببت فيها المغنية جنفير لوبيز والتي أشعلت مواقع التواصل وخاصة فيسبوك، وهذه ظاهرة صحية تؤدي إلى تشكل رأي عام وإن كان في العالم الإفتراضي لعدم وجود قنوات لتصريف رأي المواطنين في كل ما يروج من حولهم بسبب انعدام الثقة في الأحزاب والإعلام وعدم وجود حرية للرأي والتعبير في العام الواقعي.
لقد استنكر أغلب المواطنين هذا الإسخفاف بمشاعرهم وعاداتهم وأخلاقهم ولم يتحمل أحد بعد مسؤوليته في الذي جرى، وبما أن الأمر يتعلق بالأخلاق والقيم فإن الأئمة والعلماء المرشدين الدينيين وخطباء المساجد مدعوون للإدلاء بدلوهم في هذا الموضوع وإن كنا نعلم أن الأمر يشق عليهم بشكل كبير خاصة وأن قانون تأطير الشأن الديني يلزمهم بعدم التدخل في هذه الأمور بدعوى أنها تدخل في إطار السياسة. ولسنا ندري ما هي الأمور التي بقيت لهم ليتحدثوا فيها غير أحكام الرضاعة والحيض والنفاس، فإذا كان هذا الأمر الجلل لا يدخل حسب قوانين الشأن الديني في اختصاصات الخطباء والمرشدين الدينيين فاقرأ السلام على المؤسسات الدينية كالمساجد وأماكن إلقاء دروس الوعظ والإرشاد، فالدين الذي هو آخر خط دفاعي يحتمي به المقهورون، والذي تم إفراغه من محتواه النصحي والتوجيهي ولم يتبق سوى إقامة الصلوات الخمس بشكل ميكانيكي وروتيني دون فهم روح هذا الدين العظيم ولا مقاصد مؤسسات العبادة.

التعليقات مغلقة.